مغربي يحصل على 7 شهادات باكالوريا ويتطلع إلى "غينيس"

مغربي يحصل على 7 شهادات باكالوريا ويتطلع إلى "غينيس"

 

يتلمس مواطن مغربي الخطى لدخول كتاب « غينيس » للأرقام القياسية، بعد أن استطاع الحصول على سبع شهادات باكالوريا خلال مسيرته الدراسية في مختلف الشعب العلمية والأدبية، آخرها شهادة الباكالوريا في شعبة العلوم رياضيةـ أـ؛ حيث حطم بذلك الرقم القياسي الوطني والدولي.

وحصل يوسف آيت علي، أستاذ في عدد من مدارس الرباط، على شهادة الباكالوريا هذا العام في شعبة علوم رياضية- أ-، وقبلها في سنة 2015 حصل على « الباك » في شعبة الآداب، وفي 2013 علوم فيزيائية، وعلوم الحياة والأرض سنة 2012، وأيضا في 2010، وعلوم تجريبية في 1999، والشعبة نفسها في 2000.

وعزا آيت علي، وهو مخترع أيضا يمتلك العديد من الابتكارات، في تصريح له، تفوقه المتكرر في الحصول على « الباك » في سنوات وشعب مختلفة، إلى ما اكتسبه من مهارات ومعارف بفضل اشتغاله في جمعية تعنى بمساندة التلاميذ، ودعمهم في جميع المواد التعليمية.

وأوضح المتحدث ذاته أن اشتغاله في المجال الجمعوي والتربوي ساهم في مراكمته للعديد من الخبرات والتجارب، من خلال تحضير المواد المختلفة مع التلاميذ، وبات على دراية كبيرة بمواضيع الامتحانات، وعلى إدراك بالمواضيع والمقررات الدراسية، ما يسَّر عليه الكثير من الأعباء.

وكشف آيت علي أنه يعتزم التقدم إلى موسوعة « غينيس » لتسجيل عدد شهادات الباكالوريا التي حصل عليها، معتبرا أنه رقم قياسي وطني ودولي أيضا، مشيرا إلى أن أعلى رقم لشهادات باكالوريا محصل عليها في الجزائر من طرف شخص واحد هو أربع شهادات، بينما في بلدان أخرى لا توجد « ثقافة » تعدد الشهادات مثل المغرب.

وأكد صاحب أكبر عدد من شهادات الباكالوريا بالمغرب أن هدفه ليس ولوج كتاب « غينيس » في حد ذاته، بقدر ما هو الاطلاع على واقع المنظومة التعليمية بالبلاد، والقدرة على تحدي اجتياز اختبارات « الباك » أكثر من مرة وفي شعب مختلفة تزاوج بين العلوم والآداب.

واستطرد آيت علي أن تكيفه مع مختلف المواد، واجتيازه للعديد من اختبارات الباكالوريا خلال سنوات منصرمة، ساهما في احترام التلاميذ له؛ حيث بات ممتلكا لناصية المواد العلمية والأدبية على السواء، ويستطيع شرح ما صعب من مواد الفيزياء أو الفلسفة أو التربية الإسلامية للتلاميذ بكل سهولة ويسر.

وأشار المتحدث إلى أن هناك « ظاهرة سلبية تعتري أوساط عدد من التلاميذ، وهي عدم احترام الأستاذ، واعتباره مجرد معلم أو ملقن لا يفهم سوى في مادته التي يقوم بتدريسها »، مضيفا أنه « عندما يأتي التلميذ عند أستاذ لديه ملَكَة فهم وشرح مختلف المواد، وتبسيط الصعوبات، فإنه يحترمه وينبهر به ».

وحول مكانة الاختراعات في حياته، يقول آيت علي الذي يدرِّس مادة الرياضيات في مؤسستين تعليميتين بالرباط، كما عمل ملحقا تربويا في سنوات سابقة، إن الاختراعات والابتكارات التقنية تعد جزء لا يتجزأ من حياته، فقد رافقته وهو موظف، وقبل توظيفه، وحتى بعد ذلك.

واسترسل المتحدث أن غايته الرئيسية من اختراعاته التي قدمها أمام الرأي العام الوطني في أكثر من مناسبة هي نفع الناس، مستدلا بجهاز التحكم في الحاسوب لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة، فيما اعتبر أن صندوق الانتخابات الشفاف الذي ابتكره يبقى فكرة لامعة حبذها الكثيرون.

وأكمل صاحب 7 شهادات باكالوريا أنه عندما ينجز اختراعا معينا يكون قد أدى مهمته وأنهاها، و »يبقى على الآخرين تقييم ذلك العمل والتعاطي معه بما يلزم من عناية واهتمام »، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أنه شرح للبرلمانيين أهمية اختراعه صندوق الانتخابات، فأثنوا عليه، و »الباقي معقود على الجهات المعنية ».

عن موقع هسبريس