تلاميذ الابتدائي بالمغرب يحتلون المرتبة الأخيرة في دارسة دولية

يفتقرون للمهارات الأساسية للتعرف على الحروف وغير قادرين على نطق كلمات بسيطة

فضحت نتائج تقرير دولي حول التقدم في مستوى القراءة الوضع الكارثي الذي وصلت إليه المنظومة التعليمية بالمغرب رغم صرف عشرات الملايير في إطار البرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم، بعد أن احتل التلاميذ المغاربة مرتبة مخجلة للغاية.
وقال فؤاد شفيقي مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية تعليقا على هذه النتائج خلال افتتاح أشغال ندوة حول المقررات الجديدة في تدريس القراءة بالعربية، إن المغرب «محتاج لرجة نفسية من أجل تدارك الوضع الذي آل إليه نظامنا التعليمي، سيما بالمستوى الابتدائي» بعد أن جاء المغرب خلف عدد من الدول ذات الدخل المتدني المتوسط في الدراسة الدولية التي تم إعدادها سنة 2011.» واحتل تلاميذ المستوى الرابع ابتدائي الرتبة الأخيرة من بين 48 دولة مشاركة في الدارسة، علما أن الدراسة نفسها شملت عددا من الدول العربية.
كما تم خلال الجلسة نفسها استعراض نتائج تقويم القراءة للمستويات المبكرة بجهة دكالة عبدة، والتي تم إنجازها بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث حمل هذا التقويم نتائج صادمة، بعد أن اتضح أن 34 في المائة فقط من تلاميذ المستويين الثاني والثالث يقرؤون جيدا بما فيه الكفاية لفهم نص معد للمستوى الثاني.
كما بينت هذه الدارسة أن التلاميذ الإناث والذكور على حد سواء يفتقرون للمهارات الأساسية للتعرف على الحروف، وغير قادرين على نطق كلمات بسيطة، وأن 33 في المائة من تلاميذ المستوى الثاني و17 في المائة من تلاميذ المستوى الثالث لم يتمكنوا من قراءة كلمة واحدة من النص باللغة العربية الفصحى ، في حين أن 2.5في المائة فقط من التلاميذ الذين تم اختبارهم أجابوا بشكل صحيح على خمسة من أصل ستة من أسئلة الفهم في تقييم القراءة للمستويات المبكرة، وهو ما نبه إليه وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار في كلمته حيث أشار للوضع الكارثي للقراءة بالنسبة للسنوات الأربعة الأولى، وقال إن عددا كبيرا من التلاميذ يعمدون لرسم الحروف نتيجة عجزهم عن قراءة الكلمات.

بلمختار وصدمَة التعليم