استدعاء بورحيل صاحبة أعلى معدل في البكالوريا بفرنسا للمشاركة بِعيد العرش

بلقاسم تكرم التلميذة بورحيل في انتظار مشاركتها بِعيد العرش

في لحظةِ عرفانٍ ومصادفةٍ، استقبلت وزيرة المرأة في الحكومة الفرنسية، نجاة فالُو بلقاسم، المغربيَّة الأصل، التلميذَة الحاصلة على أعلى معدل في البكالوريا بفرنسا، مريم بورحيل، المنحدرة بدورها من منطقة الريف المغربِي، تكريمًا من الحكومة، نظيرَ تفوقهَا وإحرازها 21.03 من عشرين، لتكون بذلك الأولى على صعِيد الجمهوريَّة الفرنسية.

الوزيرة بلقاسمْ أثنتْ على مريم التِي كانتْ حاضرةً إلى جانب التلميذة الثانية في البكالوريا الفرنسية، جان، الحاصلة على شهادتها، بـ20.76، قائلة إن رميم وجان تلميذتان طيبتان، وأكثر من ذلك، تجمعهمَا صداقة، بالقدر الذِي يجمعهما النهمُ إلى علمٍ حازتَا فيه الصدارة، بتقدم الحائزين على البكالوريا في مجمل البلاد.

وفيما تلقتْ مريمْ تكريمًا من الحكومة الفرنسية، عبر الوزيرة بلقاسم، ابنة بلدها، ودعوتها من الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إلى حضور احتفاليات الرابع عشر من يوليو، طلبت منها الجمعية العامة في فرنسا أنْ تحضرَ لتحظى بتكريمٍ نظير تفوقها.

في غضون ذلك، ينتظرُ أنْ تطير مريم بورحايل صوب المغرب، نهاية يوليوز الجاري، للمشاركة في احتفالات عيد العرش، بعدما تلقت رسالة من الديوان الملكي بالمغرب، وفقا لما أكدهُ أحد أصدقاء العائلة لهسبريس، كيْ تحظى بتكريمٍ، على إثر تخليفها صورةً مشرقة عن الكفاءات المغربية في الخارج.

وبدتْ مريم في الصورة التي جمعتها بالوزيرة بلقاسم، إلى جانب أقارب التلميذة الثانية جان، ووالدها الذِي يشتغلُ كعامل بسيط في فرنسا، إلَّا أنهُ حرص على أنْ يتابع أبناؤهُ الأربعة دراستهم بحزم، حيث إنَّ أبناءه الثلاثة الكبار حاصلُون كلهم على البكالوريا، فالأخت الكبرى لمريم حصلتْ، مؤخرًا، على شهادة الإجازة في العلوم الطبيعيَّة، وستتابعُ دراستها في سلك الماستر، السنة القادمة، فيما ينتظرُ أنْ تحصل الابنة الثانيَة على الإجازة في البيولوجيَا، ويترقبُ الابنُ اجتياز الدورة الاستدراكيَّة من الامتحانات.

تفوقُ مريم حازَ إعجابا كبيرًا بين المغاربة، في مواقع التواصل الاجتماعِي، إذ اعتبر رسالة عن كفاءات المغرب وما تستطيع البرهنة عنه حين تجدُ وسائل الاشتغال، سيما وأنَّ اللقاء بين وزيرة المرأة في الحكومة الفرنسية، والتلميذة الأولى، ليس سوى لقاءً بين مغربيتين في الأصل، إحداهُمَا بلغتْ مركزًا لصنع القرار، فيما الثانيَة تقبلُ على شقِّ مسارٍ مهنِي في الطب، بعدما اختارتْ أن ترجئ هي بدورها طموحهَا السياسي، وقدْ كانت تصبُو إلى دراسة القانون.

عن موقع: هسبريس